3 أبريل 2021

لماذا بعض الذين تلقوا اللقاح أُصيبوا بفيروس كورونا؟

وجهنا هذا السؤال، للدكتور ربيع عدوان، استشاري الأمراض السارية والمعدية، وبدورنا ننقل إليكم الإجابة:

هناك عدة احتمالات تُفسر هذا الأمر

١ - قد يكونوا مصابين من قبل تلقيهم اللقاح، ولكن لم تكن الأعراض قد ظهرت عليهم، والجميع بات يعلم أن فترة حضانة هذا الفيروس قد تصل إلى ١٤ يوم.

٢ - قد يُصابوا في يوم تلقيهم اللقاح، أو في الأيام الأولى بعد ذلك. فالجسم يحتاج إلى ١٢ يوم على الأقل بعد الجرعة الاولى لتكوين ٥٠٪ من الفاعلية، و ٨٠٪ بعد أربعة أسابيع.

لذلك يتوجب على من تلقى اللقاح أن يبقى ملتزماً بالتباعد الجسدي والكمامة، في ظل هذا الانتشار الواسع للفيروس.

٣ - الإحتمال الأخير وهو متعلق باللقاح نفسه، حتى بعد تلقي الجرعة الثانية من اللقاح، بغض النظر أية لقاح، فلن يعمل اللقاح بفاعلية 100% ، ولكنها جميعاً تعمل بكفاءة جيدة.

وهنا سأستفيض في شرح هذه النقطة، حتى يعي متلقي اللقاح المقصود بالأرقام التي تتحدث عن مدى فاعلية اللقاح، وهل هي ذات أهمية!

حينما نتحدث عن "الفاعلية" فهنا نقصد قدرة اللقاح على الحماية من الإصابة، وهذا يتفاوت من لقاح إلى آخر، ولا نعول عليه كثيراً بالمفاضلة بين اللقاحات، لإنه يعتمد على عدة عوامل خارجية، مثل مدى انتشار وباء كورونا في المنطقة التي أجريت فيها الدراسات، ومدى التزام الأفراد بالتباعد الجسدي ولبس الكمامة.

أما الكفاءة، وهي الأهم، هي قدرة اللقاح على حماية المتلقي من المضاعفات الخطيرة التي تحدث نتيجة الإصابة بفيروس كورونا، وهي واحدة فيه جميع اللقاحات: 100%.

وعليه سيبقى دوماً هناك احتمال للتعرض للإصابة بفيروس كورونا بعد تلقي الجرعة الثانية من اللقاحات، ولكن إن شاء الله لن يكون هناك إصابات تطلب الدخول إلى المشفى.

المصدر: https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1690887707786860&id=100005969415681

    1