الدكتور ربيع عدوان اخصائي الامراض السارية والمعدية يكتب عبر صفحته على موقع فيسبوك :
قبل يومين نشرت منشور باني لن اكتب ولكن عندما تحب وطنك وواهلك ويتصل بك الاصدقاء تتراجع عن قرارك...
لانها الخليل ونابلس وبيت لحم وغزة ومدننا اجمع...ولان الضحية خط الدفاع الاول اي الطواقم الطبية سوف اكتب...
هل فرطت المسبحة؟ هل ما نراه متوقع؟ هل هناك ما يمكن فعله وتصحيح ما يحصل؟
لن اطيل...
ما يحدث من انتشار للفيروس متوقع بل اقل من المتوقع وتوقعوا الاكثر! لكن الذي لم يكن متوقع هو ما شوهد من استهتار وتراخي وفهم غير سليم للفيروس وكأننا نعيش على كوكب اخر... طبيعتنا كشعب فلسطيني نتقن فن اللوم على الاخرين والمؤامرات حتى اذا حصل خلاف بين زوج وزوجته لا نصل ذات البين بل نقول واحد عمل الهم عمل او حجاب... كفاكم! فانتم جزء من هذا العالم الذي يسجل عليه 8 مليون حالة وما زال هناك حالات نشطة... فكان الاولى بكم ان تأخذوا بسبل الوقاية بعيدا عن كلام هذا وذاك.
في اي سلسلة عدوى هناك حامل للمرض و مريض... هناك طريقة انتشار (مخرج ومدخل للفيروس) وهناك اناس اكثر عرضة..
نعم فهي سلسلة او حلقة... وهذا يعني اننا يمكننا ايقاف هذه السلسلة اذا ما قطعنا احدى حلقاتها...
• هناك مرضى وحاملون للمرض... واعدادهم بالعشرات وما خفي وما لم يكتشف فهو اعظم.. فقد يكون صديقك الذي يجلس معك الان او اخوك مصاب.
• اما بالنسبة للحلقات الاخرى فهي ما ركزنا عليه مرارا وتكرارا وما زلنا...فالامر بغاية البساطة لمنع خروج الفيروس البس كمامة وحافظ على نظافة اليدين...ولان الفيروس ايضا ينتقل ويدخل الجسم بالرذاذ البس كمامة وحافظ على نظافة اليدين...
وبما انه ما زال هناك وسيلة لدخول للفيروس من العينين... وبما ان الكمامة غير واقية 100% حافظ على مسافة اي تجنب التجمعات... تجنب الاعراس وبيوت العزاء والازدحام في الشوارع والمحلات التجارية وحتى تجنب الصلاة (في الوقت الحالي) في المساجد لانه قد تكون انت ملتزم والكثير ممن يصلون غير ملتزمين...( عندما فتحت المساجد كانت بشروط لكن لم يلتزم احد).
• الفئات الاكثر عرضة: كبار السنة وذوي المشاكل الطبية ونقص المناعة... عليكم ببيوتكم... ادخلوا منازلكم!
• الطواقم الطبية:- التعامل مع اي حالة على انها مصابة حتى يثبت العكس...
اذا المسبحة لم تفرط بعد.. وما زالت الكرة بملعبنا.. ولكن لنبدأ من اليوم حتى نسيطر على الاعداد بعد اسبوعين من الان...
ملاحظة هذه ليست موجة جديدة لكنكم استعجلتم الفرحة بالانتصار... ربنا يستر من الشتاء القادم.
الحكيم والسعيد من اتعظ بغيره...
اللهم علمنا ما ينفعنا وذكرنا ما نسينا يا ارحم الراحمين
